في مشهدٍ يعيد إلى الأذهان صراعات العشائر والسلطة في التاريخ الحديث للعراق، شهد قضاء خبات التابع لمحافظة أربيل خلال تموز 2025 واحدة من أخطر المواجهات بين العشائر الكردية والسلطات المحلية، كان طرفها الأبرز عشيرة الهركي المعروفة بثقلها الاجتماعي والتاريخي في الإقليم.
اندلع النزاع بعد خلاف تصاعد بسرعة حول حقوق مياه وأراضٍ زراعية، ليتحول إلى صدام مسلح مباشر مع القوات الأمنية، في وقتٍ يكافح فيه الإقليم للحفاظ على استقراره وسط تحديات اقتصادية وسياسية داخلية.
ما حدث في خبات ليس مجرد "نزاع محلي"، بل يمثل اختبارًا حقيقيًا لقدرة الدولة على بسط القانون في وجه التقاليد العشائرية المسلحة، كما يفتح تساؤلات عميقة حول التوازن بين نفوذ العشائر وشرعية المؤسسات في كردستان العراق.
المحتويات
خلفية النزاع
أثناء نزاع مُزمن بين عشيرتي الهركي وكوران حول مجرى مائي زراعي مهم في قضاء خبات، اندلعت توترات تتعلق بتحويل مسار مياه الري. تصاعد الخلاف ليشمل أراضي وأعراف عشائرية، ولم تفلح التدخلات القضائية في احتوائه.
شرارة المعارك
في 8 تموز 2025، حاولت قوات البيشمركة تنفيذ أمر اعتقال بحق خورشيد هركي، مما أدى إلى مواجهة مسلحة مع أبناء العشيرة استخدمت فيها أسلحة متوسطة وثقيلة، وأسفرت عن سقوط قتيل وعدة جرحى.
تأزم أمني
أدت الأحداث إلى انتشار قوات أمنية في المنطقة، وإغلاق الطرق، ونزوح عدد من العائلات، ما أظهر ضعف الدولة أمام السلاح العشائري.
محاولات التهدئة
تدخل منصور ونيجيرفان بارزاني لمحاولة احتواء الأزمة عبر مفاوضات مباشرة. وأعلن خورشيد هركي لاحقاً أن الأزمة انتهت بتدخل رئاسة الإقليم.
الخسائر والتداعيات
سُجل مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة أكثر من عشرة، إلى جانب حرق آليات ونزوح مدنيين. وتُظهر الأحداث خطر الاعتماد على القوة الأمنية في حل النزاعات العشائرية.
0تعليقات