نسف اصول فرية غدر الشيعة بالامام الحسين عليه السلام

 ما ان تحل ذكرى عاشوراء الحسين عليه السلام حتى تبدأ الرشقات المعادية ويبدأ سيل الشبهات التي لا تنتهي وأولى هذه الشبهات ما يسمى خذلان شيعة العراق.

نسف اصول فرية غدر الشيعة بالامام الحسين عليه السلام


هذه الأسطورة التي لا يستوعبها العقل ولا تصمد امام التاريخ وامام الواقع يلوكها الخصوم خلال أربعين يوماً وكأنهم اكتشفوا علم الذرة او وصلوا الى الفضاء وسكنوا هناك وتخلصنا من اذاهم.


وكي نرد هذه الشبهة لنرى ما هو أصل القضية؟ وما هي أسبابها ولماذا وصلت الأمور الى هذا الحد، الحد الذي جعل يزيد لعنه الله يقتل امام زمانه و يسبي نساء آل بيت النبي محمد صلى الله عليه وأله وسلم ويطوف بهن ومعهن الامام السجاد مقيدين ومعهم الأطفال الصغار.

اولاً...من هو الامام الحسين عليه السلام؟

هو الامام الحسين عليه السلام  بن علي بن ابي طالب بن فاطمة الزهراء عليهم السلام ابنة رسول الله محمد صلى الله عليه  وآله وسلم , سيد شباب اهل الجنة.

هو من قال فيه رسول الله  محمد صلى الله عليه وآله وسلم "حسين مني وانا من حسين" و هو من قال فيه وفي أخيه الإمام الحسن عليهما السلام " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة " و هو من قال فيه و في الحسن عليهما السلام " الحسن و الحسين امامان قاما او قعدا". وهما من قال فيهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هما " ريحانتاي" وهما من باهل بهما مع امهما وأبيهما  نصارى نجران .

ولا يتسع هذا المقال لذكر كل فضائل الحسين عليه السلام .


من هو يزيد ؟


يزيد بن معاوية بن ابي سفيان لعنهم الله جميعا ، فاسق فاجر مستحل لحرم الله شارب للخمر ملاعب القردة مشكوك في نسبته لمعاوية لانه ابن زنى .

أبوه معاوية حارب أمير المؤمنين علي عليه السلام وهو امام زمانه بالمعنى الخاص و العام و هو اول من شق عصى المسلمين  و مثالبه كثيرة نذكر منها انه ابن زنى و لم يكن لابي سفيان بن حرب و كانت امه هند تحب الغلمان السود وقيل ان احد من يدعي المؤرخون انتساب معاوية اليه هو عبد اسمه الصباح.

وجده صخر بن حرب حارب رسول الله محمد صلى الله عليه وآله و سلم ولم يسلم ظاهرا إلا بعد الفتح وكان معاوية وأبوه من الطلقاء يوم الفتح.


من الاستعراض المختصر عرفنا ان الحسين سلام الله عليه يمثل نهج الطهارة و النقاء و الاسلام الصحيح و عدوه يمثل كل الرذائل على الارض ولو لم يكن الاسلام مهدداً ما خرج الحسين عليه السلام و لا ضحى بمهجته الشريفة  بل حتى الطفل الرضيع.


السياق التاريخي

ما أن هلك معاوية بن ابي سفيان عليه لعنة الله ،تولى يزيد ابنه الملك ،نعم الملك لأن معاوية و بإجماع المسلمين بتنصيب ابنه من بعده حوّل الخلافة الى ملك عضوض.

اول مافعله ارسل رسالة الى والي المدينة يعلمه فيها هلاك معاوية و توليه الملك العضوض وامره اخذ البيعة له و من يأبى البيعة يقطع رأسه.

وقد ارفق بكتابه صحيفة كأنها اذن فأرة خاصة بالحسين عليه السلام و امر واليه ان يأخذ البيعة منه والا ان يقطع رأسه ويسرح به إليه.

هذه الواقعة ذكرها بالتفصيل ابن أعثم الكوفي في كتاب الفتوح الجزء الخامس ، وذكرها الطبري  ايضاً.

ماكان امام الحسين عليه السلام الا الهجرة الى مكة في تفصيل ذكره المؤرخون و ذكروا أنه سلك الطريق العام متحدياً أعدائه وما كان خائفاً من أحد ولامترقباً.

وصل الحسين سلام الله عليه  مكة وبقي فيها اياماً و كان هناك عبد الله بن الزبير ايضاً.

وصلت الأخبار إلى مكة تقول ان يزيد لعنه الله أرسل الى مكة من يقتل الحسين عليه السلام ولو كان متعلقاً بأستار الكعبة.

أنت أخي المسلم ، لو كنت مكانه، هل تسمح بالقتال عند بيت الله الحرام؟ ام تتوجه لمكان آخر للدفاع عن النفس؟

اتركها لضميرك بينك وبين الله تعالى.

في هذه الاثناء وردت الرسائل من مسلم بن عقيل سلام الله عليه و من صنفين من اهل الكوفة فيهم النواصب وفيهم من يميلون للحسين عليه السلام.

الحسين عندنا إمام معصوم مفترض الطاعة يعلم بعلم لدني من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه سيستشهد في كربلاء ولا مفر من ذلك و في كل الاحوال ، جاءت الرسائل ام لم تأت هو ذاهب الى تلك الموقعة العظيمة ليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر و يسير بسيرة جده وأبيه.


واقع الكوفة قبل عاشوراء

لنعد الى الوراء سنوات قبل واقعة عاشوراء  إلى أيام زياد بن أبيه حيث تذكر المصادر التاريخية ان زياداً قام بتهجير عشرات الآلاف من العوائل الشيعية من الكوفة الى خراسان و جلب عشائر شامية لتحل محلهم في أكبر عملية تغيير ديموغرافي حصلت بعد انتقال رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم الى جوار ربه.

بعد وصول مسلم بن عقيل مبعوثاً عن الحسين عليه السلام  وما جرى في الكوفة  ، قرر يزيد بمشورة من مستشاره سرجون النصراني ان يعزل واليها و يولي عبيد الله بن زياد بن أبيه لعنه الله أمر الكوفة  ، ففتك بأهلها وجعل حولها اطواقاً من الحرس كي لايصل الى الحسين مدد من شيعته و امر بحبس الالاف من الشيعة في السجون ومنهم المختار بن ابي عبيد الثقفي .

أمام هذه الظروف و فرص الطوق على الحاميات العسكرية كالبصرة والكوفة ، لم يبق مع الحسين عليه السلام إلا من أفلت من الحصار و الحبس و منهم من أرسله  مسلم بن عقيل قبل اطباق الحصار …


أئمة أهل البيت عليهم السلام يمدحون أهل الكوفة

—————-

خاطبهم امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام 

من عبد الله علي أمير المؤمنين الى أهل الكوفة جبهة الأنصار وسنام العرب

فأسرعوا إلى أميركم و بادروا جهاد عدوكم ان شاء الله عز 

وجل


الامام الصادق عليه السلام يقول..


تاسوعا يومٌ حُوصر فيه الحسين عليه السّلام وأصحابه رضي الله عنهم بكربلاء، واجتمع عليه خيل أهل الشام وأناخوا عليه، وفرح ابن مرجانة وعمر بن سعد بتوافر الخيل وكثرتها، واستضعفوا فيه الحسين صلوات الله عليه وأصحابَه، وأيقنوا أنّه لا يأتي الحسين عليه السّلام ناصر، ولا يمدَّه أهل العراق. بأبي المستضعف الغريب.

قال الامام الصادق (عليه السلام) في مدح اهل العراق: (وأهل كوفة اوتادنا وأهل هذا السواد منا ونحن منهم) (بحار الأنوار العلامة المجلسي ج57/صفحة 214)

 

و للمزيد تجد هنا الكثير من الأحاديث


https://alfajriq.blogspot.com/2015/10/blog-post_15.html 

اهل البيت عليهم السلام لا يجاملون احداً وهم اولياء الدم و لو حصل ما يزعمه المخالفون لذكره الاول العظام.


بل أكثر من هذا أن الإمام علي عليه السلام دعا على من يحاول ايذاء الكوفة كما قرأت آنفا..


وبعد هذا السرد التاريخي …

يأتي السؤال ، ان كان الشيعة خذلوا الإمام كما يزعم أبناء آكلة الأكباد  في محاولة منهم ابعاد العار و الشنار عن أصنامهم ، اقول :- اين كان أهل السنة والجماعة لماذا لم ينصروه؟

لماذا تركوا ابن بنت نبيهم طعماً للسيوف الاموية المجرمة ؟

لماذا تحرفون التاريخ؟

و لمصلحة من؟

هل بنو أمية اجدادكم؟

هل عمر بن سعد ابن عمكم؟

هل شمر بن ذي الجوشن خالكم؟

هل تعتقدون بداخل انفسكم انكم قتـ. ـلتم الحسين عليه السلام وتبعدون التهمة بالكذب والتدليس؟

ان كنتم تقولون انكم تحبون ال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فما حاجتكم  إلى الكذب و التدليس؟





0تعليقات

السلام عليكم.. لك مطلق الحرية في ابداء رأيك ولكن تذكر ان الله يرانا جميعاً

[